responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 197
إليه،

[عضد الدولة يحتوي على سائر بلاد فارس والعراق والموصل وديار بكر]
واحتوى على سائر بلد فارس والعراق والموصل وديار بكر، ورسم [1] له في نفوس [2] الناس وفي جميع أهل [3] مملكته هيبة عظيمة، حتّى أنّ لعظم هيبته وشدّة سطوته أنفذ وزيره المظهر بن عبد الله إلى البطيحة [4] لإصلاح أحوالهم، فجرى على غير الصواب من غير تعمّد، فتخوّف على نفسه منه

[الوزير المظهر يفصد نفسه بيده ويموت خوفا من رهبة عضد الدولة]
واستدعى متطبّبه وأمره أن يفصده لينزف [5] دمه إلى أن يتلف، فأعلمه المتطبّب أنّه غير محتاج إلى الفصد، وأحاده عمّا قصده، فصرفه وخلا بنفسه وأخذ سكّين دواته وقطع شرايين ذراعيه جميعا، وجرح نفسه في مقاتله وقضى لوقته.

[عضد الدولة يفوّض أبا الريّان تدبير الأمور]
وفوّض [6] عضد الدولة تدبير الأمور بعده إلى أبي الرّيان [7] أحمد بن محمد منتسبا إلى خلافة أبي منصور نصر بن هرون النّصراني لضرورات كانت بين المظهر وبينه، فلمّا مضى المظهر لسبيله انفرد [منها] [8] وأبو منصور، فاعتلّ عضد الدولة ودعى في علّته ابنه الأكبر أبا الفوارس شرف الدولة وزين الملّة من شيراز إلى بغداد.

[سنة 372 هـ‌.]
وكان لعضد الدولة غلام خصيّ أسود يسمّى شكر مستوليا على جميع أموره، فلم يمكن أحد من أولاده الدخول عليه في علّته مع تطاولها، واستشعر شرف الدولة أنّ أباه قد مات وأنّ شكر يكتم موته، فهجم ودخل إلى الموضع الذي عضد الدولة منضجعا [9] فيه، فرآه في حال الحياة، وخرج

[1] في الأصل وطبعة المشرق 162 «وارسم»، وما أثبتناه عن البريطانية.
[2] في البريطانية «قلوب».
[3] في البريطانية «نفوس أهل».
[4] سبق التعريف بها.
[5] في الأصل وطبعة المشرق 162 «ليسترق» وما أثبتناه عن البريطانية.
[6] في نسخة بترو «وفرض».
[7] في نسخة بترو «الديان».
[8] زيادة من نسخة بترو.
[9] في نسخة بترو «متضجعا».
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست